نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 201
يشغل الحكومة آنذاك، فكانت نتيجتها أن يخفّ من التعرض لأهل البيت، هذا من جهة.
و من جهة أخرى، ما حدث من واقعة كربلاء، و ما أبرزت من مظلومية أهل البيت، متمثلة في الإمام الباقر عليه السّلام، جعل المسلمين يتجهون إلى أهل البيت، و يبدون حبّهم لهم، و إخلاصهم و تعاطفهم معهم.
و هذه العوامل مجتمعة ساعدت على أن ينصرف ذهن العامّة نحو أهل البيت، فصاروا يتجهون إلى المدينة حيث الإمام الخامس، و كانت العوامل مساعدة في انتشار الحقائق الإسلامية، علوم أهل البيت على يد الإمام الباقر، إذ لم يتحقق هذا لأحد من أجداده، و مما يؤيد هذا الادعاء هو كثرة الأحاديث التي نقلت عن الإمام الخامس، و كذا رجال الشيعة الذين تخصصوا في شتّى العلوم الإسلامية على يد إمامهم، و لا تزال أسماؤهم في كتب الرجال مدرجة [1] .
[1] إرشاد المفيد ص 245-253/يراجع كتاب رجال الكشي، تأليف محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، و كتاب رجال الطوسي، تأليف محمد بن حسن الطوسي، و كتاب الفهرست للطوسي و سائر كتب الرجال.
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 201