responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192

و لكن يزيد لما كان يتّصف به من أنانية، نسي وصية أبيه، فأمر والي المدينة بعد وفاة أبيه معاوية أن يأخذ البيعة من الحسين، أو يرسل برأسه إليه‌ [1] .

و بعد أن أبلغ والي المدينة بأمر يزيد، و نقله إلى الإمام الحسين عليه السّلام طلب الحسين عليه السّلام مهلة لدراسة الموضوع، فخرج من المدينة في تلك الليلة، متّجها إلى مكة، و التجأ بالكعبة التي هي مأمن للمسلمين.

هذا ما حدث أواخر شهر رجب، و أوائل شهر شعبان من سنة ستين للهجرة، فالحسين لما قضى ما يقارب الأربعة أشهر في مكة، في حالة اللجوء انتشر هذا النبأ شيئا فشيئا، حتى عمّ جميع البلدان الإسلامية، فأيّد الحسين جمع من الأمة الإسلامية، لما شاهدوه من ظلم و تعسّف في زمن معاوية و ابنه يزيد.

هذا من جهة، و من جهة أخرى، فقد انهالت الرسائل الواردة من العراق، و خاصة من الكوفة إلى الحسين بن علي، تطلب منه أن يتّجه إلى العراق، ليصبح قائدا لهم، و تتم على يده إزالة معالم الظلم و الجور، فكان من الطبيعي أن يشعر يزيد بخطورة الموقف.

مكث الحسين عليه السّلام في مكة حتى موسم الحجّ، فكانت تفد جماعات من المسلمين لأداء فريضة الحج.

و علم الحسين عليه السّلام بأن هناك من أعوان يزيد و عملائه من قد وصل إلى مكة و هم يرتدون رداء الإحرام، و قد أخفوا تحته


[1] مناقب ابن شهرآشوب ج: 88/إرشاد المفيد صفحة 182 الإمامة و السياسة ج 1:

203/تاريخ اليعقوبي ج 2: 229/الفصول المهمة 163/تذكرة الخواص صفحة 235.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست