responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 164

الإمامة و خلافة النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم في الحكومة الإسلامية

إن الإنسان بما يمتاز به من مواهب إلهية، يدرك جيدا و من دون تردّد، إن أي مجتمع متآلف، في أيّة بقعة أو مملكة أو مدينة أو قرية أو قبيلة، و حتى في بيت واحد يتألف من عدة أفراد، لن يستطيع أن يعيش و يستمرّ في حياته دون قائد أو ناظر عليه، فهو الذي يجعل الحياة نابضة، يحرّك عجلات اقتصادها، يحفّز كل فرد من أفراد المجتمع لإنجاز وظيفته الاجتماعية. فالمجتمع الفاقد لقائد، لا يستطيع أن يستمر في حياته، و في أقل فترة ينهار قوامه، و يسير نحو الهمجية و التحلل الخلقي.

فعلى هذا، الشخص الذي يتولى قيادة مجتمع (سواء أ كان كبيرا أم صغيرا) و يعير اهتماما لمنصبه و مقامه، و يبدي عنايته لبقاء ذلك المجتمع، نجده يعيّن خلفا له فيما لو أراد أن يغيب عن محل عمله (سواء أ كانت الغيبة مؤقتة أم دائمة) و لا يتخلى عن مقامه ما لم يعين أحدا، و لا يترك بلاده، أو بقعته دون ناظر أو حارس عليها أو قائد لها، لأنه يعلم جيدا، أنّ غضّ النظر عن هذه المهمة و عدم استخلاف أحد، يؤدّي بمجتمعه إلى الزوال و الاضمحلال، كما لو أراد ربّ البيت أن يسافر عدة أيام أو أشهر، فإنه يختار أحد أفراد أسرته (أو غيرهم) مكانه، و يلقي إليه مقاليد الإدارة في البيت، و هكذا الرئيس لمؤسسة أو المدير لمدرسة، أو التاجر لمحله، و هو يشرف على موظفين أو صنّاع يعملون تحت أمرته، فلو قدر أن يترك محل عمله لساعات قليلة فإنه يختار أحدهم و يعيّنه مكانه، كي يتسنّى للآخرين الرجوع إليه، في المشكلات أو المعضلات، و قس على هذا... غ

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست