و يتعرض القرآن الكريم لحقيقة جزاء الأعمال قائلا: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ كَفَرُوا لاََ تَعْتَذِرُوا اَلْيَوْمَ إِنَّمََا تُجْزَوْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[2] .
استمرار الخلقة و تعاقبها
إن عالم الخلقة الذي نشاهده، له عمر محدود، و سيأتي اليوم الذي يفنى فيه و يزول، كما يؤيد القرآن الكريم هذا المعنى بقوله تعالى: مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا إِلاََّ بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى[3] .
و هل خلق عالم، و هل كان هناك إنسان، قبل ظهور عالمنا هذا و البشر الذي يعيش فيه حاليا؟و هل بعد زوال و فناء هذا العالم بما فيه، و الذي يخبر به القرآن الكريم سينشأ عالم آخر و سيخلق بشر، فهذه أسئلة لا نجد جوابها في القرآن الكريم إلاّ تلميحا، لكن الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام، تجيب بإيجاب عن هذه الأسئلة [4] .