responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 158

و المراد من طريق الظاهر، هو البيان الذي يتناسب مع مستوى أفكار العامة، على خلاف الطريق الباطن الذي يختصّ بالخاصة منهم، و يدرك مع روح الحياة المعنويّة.

و البيان الذي يؤخذ عن طريق الظاهر مؤداه أن الله تعالى الحاكم المطلق لعالم الخلقة، فكل ما في هذا الكون ملكه، فهو الذي خلق الملائكة التي لا يعلم إحصاؤها كي تكون مطيعة و منفّذة لأوامره، يرسلهم إلى حيث شاء من الكون، و لكل بقعة من عالم الطبيعة و ما يلازمها من نظم ترتبط بمجموعة خاصة من الملائكة موكّلين عليها.

و النوع الإنساني من مخلوقاته و عباده الذين يجب عليهم اتباع أوامره و نواهيه، و الطاعة له، و ما الأنبياء إلاّ حملة شرائعه و قوانينه، يبعثهم إلى الناس، لبيان و إجراء تلك الشرائع و القوانين.

فالله جلّ ثناؤه، لما جعل الثواب و الأجر لمن آمن و أطاع، جعل العقاب و العذاب لمن كفر و عصى، و هو القائل، وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللََّهُ وَعْدَهُ ، و لما كان عادلا، فعدالته تقتضي أن يفصل بين الفريقين في النشأة الأخرى، و هما الأخيار و الأشرار، و أن يمتّع الأخيار بالنعيم، و للأشرار الشقاء.

و قد وعد الله تعالى بمقتضى عدله، أن يحشر الناس الذين مروا في الحياة الدنيا دون استثناء، و يحاسبهم حسابا دقيقا في معتقداتهم و أعمالهم، من صغيرة أو كبيرة، و يقضي بينهم بالحق و العدل، و في النهاية، سيوصل لكل ذي حق حقه، و يأخذ لكل مظلوم نصيبه ممن ظلمه، و يعطي أجر عمل كل عامل، و يصدر الحكم لفريق في الجنة و فريق في السعير.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست