responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 149

معرفة المعاد

الإنسان روح و جسم‌

إن كلمة الروح و الجسم و النفس قد كثر استعمالها في القرآن و السنة، علما بأن تصوّر الجسم و البدن الذي يتم عن طريق الحس قد يكون أمرا بسيطا، إلاّ أن تصور الروح و النفس لا يخلو من إبهام و غموض.

إن الباحثين و المتكلمين و الفلاسفة سواء من الشيعة أو من السنة، لهم نظريات متفاوتة في حقيقة الروح، و لكن الروح و البدن من وجهة نظر الإسلام هما حقيقتان متضادتان، فالبدن يفقد خواصه الحياتية بالموت، و يضمحل بصورة تدريجية، و لكن الروح ليست هكذا، فإن الحياة أصالة للروح، و ما دامت الروح في الجسم، فإن الجسم يستمد حياته منها، و عند ما تفارق الروح البدن، و تقطع علاقتها به، لا يقوى البدن على القيام بأي عمل، إلا أن الروح تستمر في حياتها.

و مما يستنبط من تدبر الآيات القرآنية، و كلام أهل بيت العصمة عليه السّلام أن الروح الإنسانية غير مادية، و لكنها تؤلف نوعا من العلاقة و الوحدة مع الجسم، إذ يقول الله تعالى في كتابه المبين:

وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ مِنْ سُلاََلَةٍ مِنْ طِينٍ*`ثُمَّ جَعَلْنََاهُ نُطْفَةً فِي قَرََارٍ مَكِينٍ*`ثُمَّ خَلَقْنَا اَلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا اَلْعَلَقَةَ مُضْغَةً

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست