3 ضرورة معرفة اللّه
تعدّ معرفة اللّه سبحانه من أمّهات المسائل الكلامية، التي حازت مساحة شاسعة من الأبحاث الكلامية، و استقطبت اهتمام كبار العلماء و المفكّرين لا سيّما شيخنا الطبرسي حيث قال عند تفسير قوله: أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِي حَاجَّ إِبْرََاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتََاهُ اَللََّهُ اَلْمُلْكَ إِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ رَبِّيَ اَلَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ قََالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ قََالَ إِبْرََاهِيمُ فَإِنَّ اَللََّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ اَلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهََا مِنَ اَلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ اَلَّذِي كَفَرَ وَ اَللََّهُ لاََ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلظََّالِمِينَ . [1]
و في هذه الآية دلالة على أنّ المعارف غير ضرورية، إذ لو كانت كذلك لمّا صحت المحاجّة في إثبات الصانع، و فيها دلالة على فساد التقليد و حسن الحجاج. [2]
[1] . البقرة: 258.
[2] . مجمع البيان: 2/636.