نام کتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 43
الشرعي كالأقيسة و الاستحسانات و غير ذلك من الظنون المحظورة الممنوعة، و عند ذلك يتلخّص دور العقل في مجال الاستنباط في الموارد التالية:
1. قبح العقاب بلا بيان، فتكون النتيجة الشرعيّة عدم لزوم الاحتياط.
2. الاشتغال اليقيني يستلزم البراءة اليقينيّة، فتكون الوظيفة في مجال العلم الإجمالي هو الاحتياط.
3. الملازمات التي يدركها العقل في عدّة موارد لو قلنا بها، كالملازمة بين الإمتثال و الاجزاء أو بين وجوب الشيء و وجوب مقدّمته أو حرمة ضدّه إلى غير ذلك ممّا للعقل إليه سبيل.
و ثانيا: إنّ ما ذهب إليه الاسترآبادي من إفاضة الحجّيّة على الحسّ، و إقصاء العقل عن مجال النظر هو نفس ما ذهب إليه الحسّيّون من الأوربيّين، و ممّا يثير العجب أنّ هذه النظريّة اختارها الاسترآبادي في حين كانت النظريّة الحسّيّة رائجة في أوربا، و قد توفّي الاسترآبادي عام (1033 هـ) ، (1623 م) ، و قد توفّي ديكارت عام (1650 م) . و قد كان هذا العصر عصر النهضة العلميّة المبنيّة على الحسّ و التجربة، و الفيلسوف الفرنسي «ديكارت» و إن لم يعتمد على الحسّ من باب أنّه من أدوات المعرفة، غير أنّ النهضة العلميّة التي أيّدها «ديكارت» ، و بعده «جانلوك» (1704 م) ، كان عصر النهضة العلميّة الحسّيّة المبنيّة على
نام کتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 43