responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19

طريق له إلى كثرة المسائل و لا التفريع على الأصول، و هذا جهل منهم بمذاهبنا، و قلّة تأمّل لأصولنا، و لو نظروا في أخبارنا و فقهنا، لعلموا أنّ جلّ ما ذكروه من المسائل موجود في أخبارنا و منصوص عليه تلويحا عن أئمّتنا، إمّا خصوصا أو عموما أو تصريحا أو تلويحا. ثمّ قال: و كنت على قديم الوقت و حديثه متشوّق النفس إلى عمل كتاب يشتمل على ذلك، تتوق نفسي إليه فيقطعني عن ذلك، القواطع، و تشغلني الشواغل، و تضعف نيّتي أيضا فيه قلّة رغبة هذه الطائفة فيه، و ترك عنايتهم به، لأنّهم ألفوا الأخبار و ما رووها من صريح الألفاظ حتّى أنّ مسألة لو غيّر لفظها و عبّر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم، لعجبوا منها، و قصر فهمهم عنها، و كنت عملت على قديم الوقت كتاب «النهاية» و ذكرت جميع ما رواه أصحابنا في مصنّفاتهم بأصولها من المسائل و فرقوها في كتبهم و رتّبته ترتيب الفقه، و جمعت من النظائر، و رتّبت فيه الكتب على ما رتّبت للعلّة التي بيّنتها هناك، و لم أتعرّض للتفريع على المسائل و لا لتعقيد الأبواب و ترتيب المسائل و تعليقها و الجمع بين نظائرها، بل أوردت جميع ذلك أو أكثره بالألفاظ المنقولة حتّى لا يستوحشوا من ذلك» . [1]

و قد نال هذا الكتاب شهرة واسعة في أوساط العلماء، و هو أحد الكتب النفيسة للشيعة الإماميّة في الفقه، و طبع في ثمانية أجزاء و صار عمله هذا بداية خير للفقهاء العظام بعده، فقد ألّف زميله عبد العزيز


[1] . المبسوط: 1/1-2.

نام کتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست