responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 7

حرصا منهم على سلامة كيان الدولة الإسلامية. و كان أول تصريح ملوكي لفصل السلطة الزمنية عن السلطة الدينية في التأريخ الإسلامي هو ذلك الخطاب الذي أفصح به معاوية في نقض الشروط التي اشترطها الحسن (عليه السّلام) عليه و لم يكن قتال الحسين (عليه السّلام) في كربلاء من قبيل المطالبة بالعرش، إنما أراد به الدفاع و الخلاص من عادية تلك السلطة و أن يظهر للملأ بتركه للبيعة أن تلك السلطة ليست هي من نوع الخلافة الدينية المفترضة طاعتها من اللّه. و هكذا اتبع الأئمة خطة الانعزال السياسي و انصرفوا إلى تأدية الرسالة التي كلفهم اللّه بها.

و لكنهم في ذات الوقت يرون أن حقهم مهتضم إلاّ أن الأتباع و الأعمام و المتحمسين من الأبناء لا يروقهم ذلك، فقد سمع الحسن (عليه السّلام) من بعض الخلص من شيعته موحشة قذفتها من فيه فورة الدم و سورة الحماس و الغضب.

و من ذلك الحين رضخ المبدأ العلوي للقوة و انصاع لمقدراتها و تمسك به كل من مسه لهب الحكم و استمال إليه موقفه المهتضم، من الشعوب التي كانت مراتع البغي و العدوان و فتح لها أبواب التفكير في عقيدته و دفع بها إلى اعتناقها.

كانت الدولة الأموية تتحاشى العرب و تهاب الاعتداء عليهم في أقطارهم و العرب أنفسهم لا يرون لها ذلك الشأن الذي يمكنها التلاعب بمقدراتهم، و بلاد فارس دار مغنم و دهاقينها شاة حلوب و ملك الري هو الذي ينهمر كالسيل بأمواله على خزائن الدولة. أضف‌

نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست