نام کتاب : الشرح الصغير في شرح مختصر النافع نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 0 صفحه : 11
و الحنين كما يخمد الجنين، الى أن جعل الأمر الخارق للعادة عبرة للناظرين و عظة للماكرين، و مكروا و مكر اللّٰه و اللّٰه خير الماكرين، فاللّه خير حافظا و هو أرحم الراحمين.
ثم ان أولئك الفجرة الفسقة الملاعين لما فعلوا ما فعلوا، و قتلوا ما قتلوا، و نهبوا من المؤمنين و المسلمين، و هدموا أركان الدين المتين.
و هتكوا حرمة ابن بنت رسول اللّٰه الأمين، بحيث ربطوا الدواب الكثيرة القذرة في الصحن المطهر، و أخذوا جميع ما كان من النفائس في الحرم المنور بل قلعوا ضريحه الشريف.
و كسروا صندوقه المنيف، و وضعوا هاون القهوة فوق رأس الحضرة المقدسة على وجه التخفيف، و دقوها و طبخوها و شربوها و سقوها كل شقي عتريف، و فاسق غير عفيف.
و لم يتركوا حرمة إلا هتكوها، و لا عصمة إلا حرموها، و لا شقاوة الا ختموها و لا عداوة الا أتموها، خافوا على أنفسهم الخبيثة من سوء عاقبة هذه الأطوار، و من هجوم رجال الحق عليهم بعد ذلك من الأقطار، فاختاروا الفرار على القرار، و لم يلبثوا في البلد إلا بقية ذلك النهار.
يريدون ليطفئوا نور اللّٰه بأفواههم و اللّٰه متم نوره و لو كره الكافرون، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
تآليفه القيمة:
له (قدس سره) مصنفات و مؤلفات رائقة لا زالت معينة للباحثين و هي:
1- رسالة في الإجماع و الاستصحاب.
2- رسالة في اختصاص الخطاب الشفاهي الحاضر في مجلس الخطاب،
نام کتاب : الشرح الصغير في شرح مختصر النافع نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 0 صفحه : 11