نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 455
من الملائكة ليردّوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه.
و اللّه إنّ حاجّكم و عمّاركم لخاصّة اللّه تعالى، و إن فقراءكم لأهل الغنى، و إن أغنياءكم لأهل القناعة، و إنكم كلّكم لأهل دعوته و أهل إجابته.
ألا و إنّ لكلّ شيء جوهرا، و جوهر ولد آدم محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و نحن و شيعتنا بعدنا، حبّذا شيعتنا، ما أقربهم من عرش اللّه و أحسن صنع اللّه إليهم يوم القيامة! و اللّه لو لا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو لسلّمت عليهم الملائكة قبلا.
و اللّه ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلّا و له بكلّ حرف مائة حسنة، و لا قرأ في صلاته جالسا إلّا و له بكلّ حرف خمسون حسنة، و لا في غير صلاة إلّا و له بكلّ حرف عشر حسنات، و إنّ للصّامت من شيعتنا لأجر من قرأ القرآن ممّن خالفه، أنتم و اللّه على فرشكم نيام لكم أجر المجاهدين، و أنتم و اللّه في صلاتكم لكم أجر الصافّين في سبيله، أنتم و اللّه الذين قال اللّه تعالى: وَ نَزَعْنٰا مٰا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوٰاناً عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ[1] إنما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين: عينان في الرأس، و عينان في القلب، ألا و الخلائق كلّهم كذلك إلّا أنّ اللّه تعالى فتح أبصاركم و أعمى أبصارهم» [2].
و في رواية: «و ما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلّا اكتنفه فيها عدد من خالفه من الملائكة يصلّون عليه جماعة حتى يفرغ من صلاته، و إنّ الصائم منكم ليرتع في رياض الجنّة، تدعو له الملائكة حتى يفطر».
و سمعته يقول: «أنتم أهل تحيّة اللّه بسلامه، و أهل أثرة اللّه برحمته، و أهل توفيق اللّه بعصمته، و أهل دعوة اللّه بطاعته، لا حساب عليكم و لا خوف و لا حزن، أنتم للجنة و الجنة لكم، أسماؤكم عندنا الصالحون و المصلحون، و أنتم أهل الرضا عن اللّه برضاه عنكم، و الملائكة إخوانكم في الخير، فإذا اجتهدتم ادعوا، و إذا غفلتم اجتهدوا، و أنتم خير البريّة، دياركم لكم جنّة، و قبوركم لكم جنّة، للجنة خلقتم، و في الجنّة نعيمكم،