responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 301

يا محمّد، هذه وصيّتك إلى النجبة من أهلك، قال: و ما النجبة، يا جبرئيل؟ فقال: علي ابن أبي طالب و ولده (عليهم السلام)، و كان على الكتاب خواتيم من ذهب، فدفعه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، و أمره أن يفكّ خاتما منه و يعمل بما فيه، ففكّ أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتما و عمل بما فيه، ثمّ دفعه إلى ابنه الحسن (عليه السلام) ففكّ خاتما و عمل بما فيه، ثمّ دفعه إلى الحسين (عليه السلام)، ففكّ خاتما فوجد فيه: أن اخرج بقوم إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلّا معك و اشر نفسك للّه تعالى ففعل، ثم دفعه إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، ففكّ خاتما فوجد فيه: أن أطرق و اصمت و الزم منزلك و أعبد ربّك حتى يأتيك اليقين ففعل، ثمّ دفعه إلى محمد بن علي (عليه السلام)، ففك خاتما فوجد فيه: حدّث الناس و أفتهم و لا تخافنّ إلّا اللّه عزّ و جل فإنّه لا سبيل لأحد عليك، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففكّ خاتما فوجد فيه:

حدّث الناس و أفتهم و انشر علوم أهل بيتك و صدّق آبائك الصالحين، و لا تخافنّ إلّا اللّه تعالى، و أنت في حرز و أمان ففعل، ثم دفعه إلى ابنه موسى (عليه السلام)، و كذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده، ثم كذلك أبدا إلى قيام المهدي (صلوات اللّه عليهم)» [1].

و في رواية: «أنّه أشهد على علي (عليه السلام) جبرئيل و ميكائيل و هما حاضران معهما الملائكة المقرّبون، و كان فيما اشترط عليه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بأمر جبرئيل فيما أمره اللّه عزّ و جلّ أن قال له: يا علي، تفي بما فيها من موالاة من والى اللّه و رسوله و البراءة و العداوة لمن عادى اللّه و رسوله و البراءة منهم على الصبر منك على كظم الغيظ و على ذهاب حقّك و غصب خمسك و انتهاك حرمتك، فقال: نعم يا رسول اللّه.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة لقد سمعت جبرئيل يقول للنبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا محمّد عرّفه أنه ينتهك الحرمة، و هي حرمة اللّه سبحانه و حرمة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). و على أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط، قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل حتى سقطت على وجهي و قلت: نعم قبلت و رضيت، و إن انتهكت الحرمة، و عطّلت السنن، و مزّق الكتاب، و هدمت الكعبة، و خضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابرا محتسبا أبدا حتى أقدم عليك.

ثم دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و أعلمهم مثل ما أعلم


[1]. الكافي 1: 280/ 2.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست