responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 299

خراسان، فكلّمه الخراساني بالعربية، فأجابه (عليه السلام) بالفارسية، فقال له الخراساني: و اللّه جعلت فداك، ما منعني أن أكلّمك بالخراسانية غير أنّي ظننت أنّك لا تحسنها، فقال: «سبحان اللّه، إذا كنت لا أحسن اجيبك، فما فضلي عليك؟» ثم قال لي: «يا أبا محمد، انّ الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس، و لا طير، و لا بهيمة، و لا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام» [1].

[439] 5. الكافي: حبابة الوالبية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قالت: قلت له: يا أمير المؤمنين، ما دلالة الإمامة يرحمك اللّه؟ قالت: فقال: «ائتيني بتلك الحصاة» و أشار بيده إلى حصاة، فأتيته بها، فطبع لي فيها بخاتمه، ثمّ قال لي: «يا حبابة، إذا ادّعى مدّع الإمامة، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي انه إمام مفترض الطاعة، و الإمام لا يعزب عنه شيء يريده».

قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام)، فجئت إلى الحسن (عليه السلام) و هو في مجلس [2] أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه)، و الناس يسألونه، فقال: «يا حبابة الوالبية» فقلت: نعم يا مولاي، فقال:

«هاتي ما معك» قالت: فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين (عليه السلام).

قالت: ثم أتيت الحسين (عليه السلام) و هو في مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقرّب و رحّب، ثم قال لي: «إنّ في الدلالة دليلا ما تريدين، أ فتريدين دلالة الامامة؟» فقلت: نعم يا سيدي، فقال: «هاتي ما معك» فناولته الحصاة، فطبع لي فيها.

قالت: ثم أتيت علي بن الحسين (عليه السلام) و قد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت و أنا أعدّ يومئذ مائة و ثلاث عشرة سنة، فرأيته راكعا و ساجدا و مشغولا بالعبادة، فيئست من الدلالة، فأومأ إلي بالسبابة، فعاد إليّ شبابي، قالت: فقلت: يا سيدي، كم مضى من الدنيا، و كم بقي؟ فقال: «أمّا ما مضى فنعم، و أمّا ما بقي فلا» قالت: ثم قال لي: «هاتي ما معك» فأعطيته الحصاة، فطبع فيها.

ثم أتيت أبا جعفر (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا الحسن موسى (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت الرضا (عليه السلام) فطبع لي فيها [3].

و عاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام.


[1]. الكافي 1: 285/ 7.

[2]. فى نسخة: مسجد.

[3]. الكافي 1: 346/ 3.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست