نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 265
المحاباة و الرخصة.
و منه الحديث الآخر لا تأخذه في اللّه هوادة أي لا يسكن عند وجوب حد للّه تعالى و لا يرخص فيه و لا يحابي- نهج السبيل- هكذا قيد ثلاثيا على اسناد الفعل إلى السبيل و قيده الجوهري رباعيا فقال أنهج الطريق إذا استبان و صار نهجا واضحا و نهجت الطريق بينته و نهجته أيضا سلكته حكاه الجوهري- الفئة- الطائفة فكان كالردة للمسلمين.
ذكر ثناء عائشة على أبيها و قد مرت على قبره
عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها مرت على قبر أبيها فقالت نضر اللّه وجهك و شكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بإعراضك عنها و للآخرة معزا بإقبالك عليها و لئن كان أجل بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رزؤك و أعظمها فقدك إن كتاب اللّه ليعد بالعزاء عنك حسن العوض منك فأنا أنتجز من اللّه موعده فيك بالصبر عليك و أستعيضه منك بالدعاء لك فإنا للّه و إنا إليه راجعون و عليك السلام و رحمة اللّه توديع غير قالية لحياتك و لا زارية على القضاء فيك- خرجه ابن المثنى في معجمه.
الفصل الخامس عشر في ذكر ولده
و هذا الذكر و إن كان ليس من لوازم ذكر المناقب إلا أنه مما يتشوف إليه عند ذكر النسب و قد تقدم التنبيه عليه في الفصل الأول على أنه لا يخلو من إثبات الفضيلة فإن شرف الأبناء منقبة للآباء كعكسه و لم تزل العرب تتمدح بمفاخر آبائهم فلا يبعد في الأبناء مثله و اللّه أعلم.
و كان له من الولد ستة، ثلاث بنين و ثلاث بنات، أما البنون فعبد اللّه و هو أكبر ولده الذكور أمه قتيلة و يقال قتلة دون تصغير من بني عامر بن لؤي شهد فتح مكة و حنينا و الطائف مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) مسلما و خرج بالطائف و بقي إلى خلافة أبيه و مات فيها فترك سبعة دنانير فاستكثرها أبو بكر و لا
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 265