responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 226

استثقالا قال فأخذ علي سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو نازل بالجرف فقال يا نبي اللّه زعم المنافقون أنك إنما خلفتني لأنك استثقلتني و تخففت مني فقال (كذبوا و لكني خلفتك لما تركت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي و أهلك أ فلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) أو يكون المعنى إلا و أنت خليفتي في أهلي في هذه القضية على تقديم عموم استخلافه في المدينة إن صح ذلك و يكون ذلك لمعنى اقتضاه في تلك المرة علمه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و جهله غيره يدل عليه أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) استخلف غيره في قضايا كثيرة و مرات عديدة أو يكون المعنى الذي تقتضيه حالك و أمرك ألا أذهب في جهة إلا و أنت خليفتي لأنك مني بمنزلة هارون من موسى لمكان قربك مني و أخذك عني لكن قد يكون شخوصك معي في وقت أنفع لي من استخلافك أو يكون الحال يقتضي أن المصلحة في استخلاف غيرك فيتخلف حكم الاستخلاف عن مقتضيه لمعارض أقوى منه يقتضي خلافه و ليس في شي‌ء من ذلك كله ما يدل على أنه الخليفة من بعد موته (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

و أما الحديث الثاني فقوله فيه فتعين أحد معنيين إما الناصر و إما الولي بمعنى المتولي فيقول بموجبه لا بالتقدير الذي قدره و المعنى الذي نزلوه عليه بل يكون التقدير على معنى الناصر من كنت ناصره فعلي ناصره لأن عليا جلا من الكروب في الحروب ما لم يجلها غيره و فتح اللّه على يديه في زمنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما لم يفتح على يد غيره و شهرة ذلك تغني عن الاستدلال عليه و التطويل فيه.

و إذا كان بهذه المثابة كان ناصره من كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) ناصره: لما أشاد اللّه تعالى به من دعائم الإسلام المثبتة له بها منه في عنق الخاص و العام بنصرة المسلمين و إشادته منار الدين أو يكون المعنى من كنت ناصره فعلى علي نصره و إن كان ذلك واجبا على كل أحد من الصحابة بل من الأمة.

لكن أثبت بذلك لعلي نوع اختصاص لأنه أقربهم إليه و أولاهم بالانتصار

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست