responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 217

الصلاة و الحاكم عليهم، فلما أقام أبا بكر ذلك المقام مع توفر هذه القرائن الحالية و المقالية علم أنه أراد ذلك و في قوله يأبى اللّه و المسلمون إلا أبا بكر أكبر إشارة، بل أفصح عبارة، و لو لا اعتماده (صلّى اللّه عليه و سلّم) على تلك الإشارة المصرحة بإرادة الخلافة لما أهمل أمرها فإنها من الوقائع العظيمة في الدين، و يؤيد أنه أراد كتب العهد على ما سنذكره ثم تركه و قال يأبى اللّه و المسلمون إلا أبا بكر إنما كان و اللّه أعلم اكتفاء بنصبه إماما عند إرادة الانتقال عنهم و إحالة على فهم ذلك عنه، و لم يصرح بالتنصيص عليها، لأنه مرتبط بما يوحي إليه لا يفعل شيئا إلا بأمر ربه و لم يأمره بالتنصيص لينفذ قضاؤه و قدره في ابتداء قوم عميت أبصارهم بما ابتلاهم به و ليبين فضل من انقاد إلى الحق بزمام الإشارة و دله نور بصيرته عليه، فإن من لم يعتقد ذلك بعد بلوغ هذه الأحاديث و العلم بتلك القرائن الحالية و المقالية فالظاهر عناده و رده للحق بعد تبينه.

و منها حديث عائشة لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره، و هو صريح في الباب لعموم الإمامة تقدم في الرابع و الأربعين و حديث الحوالة عليه في السابع و الأربعين و هو من أدل الأدلة و أوضحها، و حديثها من أصح الأحاديث، و إن صحت الزيادة على ما رواه مسلم و هي قوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) فإني أخاف أن يتمنى متمن و يقول قائل أنا أولى.

و في رواية لكيلا يطمع في الأمر طامع أو يتمنى متمن ثم قال و يأبى اللّه و المؤمنون إلا أبا بكر و يأبى اللّه و يدفع المؤمنون أبى اللّه و المؤمنون أن يختلف عليه، و هذا صريح في الباب و لا يقال إنه نص على إمامته بتوليته من جهته (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فإنه لم يكتب بل عرف بأنه يكون الخليفة بعده فجعل اللّه سبحانه و تعالى ذلك و إجماع المسلمين عليه.

ذكر سؤال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) تقدمة علي فأبى اللّه إلا تقدمة أبا بكر

عن علي قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (سألت اللّه عز و جل أن يقدمك‌

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست