responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 70

و كيف كان: فلا ينبغي الشبهة في صحّة الصلاة و سائر العبادات المأتي بها على‌ وجه التقيّة.

اختصاص المداراتية بالتقيّة من العامّة و لو مع عدم الخوف‌

بقي شي‌ء: و هو أنّه لا إشكال في أنّ التقيّة الاضطرارية تابعة لتحقّق عنوان «الاضطرار و الضرورة» من غير نظر إلى‌ سببه، فلو فرض أنّ كافراً أو سلطاناً شيعياً أو غيرهما اضطرّه إلى‌ إتيان العبادة بوجه خاصّ، يكون مجزياً عن المأمور به، و سيأتي الكلام في ميزان تحقّقه‌ [1].

و أمّا التقيّة المداراتية المرغّب فيها ممّا تكون العبادة معها أحبّ العبادات و أفضلها فالظاهر اختصاصها بالتقيّة من العامّة، كما هو مصبّ الروايات على‌ كثرتها. و لعلّ السرّ فيها صلاحُ حال المسلمين بوحدة كلمتهم و عدم تفرّق جماعتهم؛ لكي لا يصيروا أذلّاء بين سائر الملل و تحت سلطة الكفّار و سيطرة الأجانب.

أو صلاحُ حال الشيعة؛ لضعفهم خصوصاً في تلك الأزمنة و قلّة عددهم، فلو خالفوا التقيّة لصاروا في معرض الزوال و الانقراض، ففي رواية عبد اللَّه بن أبي يعفور [2] عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال‌

اتّقوا على‌ دينكم، و احجبوه‌


[1] يأتي في الصفحة 74.

[2] هو الشيخ الجليل القارئ الثقة عبد اللَّه بن أبي يعفور العبدي، كان يقرأ القرآن في مسجد الكوفة، و كان ثقة ورعاً، جليلًا في أصحابنا، كريماً على‌ أبي عبد اللَّه (عليه السّلام). روى‌ عنه (عليه السّلام) و عن إسحاق بن عمّار و المعلّى بن خنيس و أبي الصامت، و روى عنه الحسين بن المختار و العلاء بن رزين و هشام بن سالم، مات في حياة الصادق (عليه السّلام) و ذلك في سنة الطاعون.

رجال النجاشي: 213، اختيار معرفة الرجال 2: 514 519، معجم رجال الحديث 10: 102 103، و 22: 150 151.

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست