استعمل التقيّة في دين اللَّه فقد تسنّم الذروة العليا من القرآن[1].
و الظاهر من «استعمالها في دين اللَّه» أن يأتي بالعبادة تقيّة، فتكون العبادة المأتي بها كذلك دينَ اللَّه، و لا تكون من دين اللَّه ما لا تكون صحيحة مصداقاً للمأمور به.
و نظيرها رواية «الاحتجاج» عن أمير المؤمنين، و فيها
[3] هو ناصر أهل البيت (عليهم السّلام) بقلبه و لسانه و يده المتكلّم الفقيه هشام بن الحكم الشيباني البغدادي، كان ثقة حسن التحقيق بمذهب أهل البيت (عليهم السّلام) كثر التصانيف، صحب الصادق (عليه السّلام) ثمّ صار من خواصّ أصحاب الكاظم (عليه السّلام) روي في حقّه مدائح جليلة، فقد رفعه الصادق (عليه السّلام) في الشيوخ و هو غلام فقال: «هذا ناصرنا بقلبه و لسانه» و كان ممّن فتق الكلام في الإمامة و هذّب المذهب بالنظر، لحذاقته و اتقاد ذكائه، و كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين، تجد بعضها في الكافي و كتب الشيخ الصدوق و غيره، و للأسف فإنّ الحسد دفع بعض أصحابه إلى أن يضع بعض الروايات الذامّة له، روى عنهما (عليهما السّلام) و عن أبي عبيدة الحذّاء و زرارة و عمر بن يزيد، و روى عنه ابن أبي عمير و أحمد بن العبّاس و يونس بن عبد الرحمن، توفّي (رحمه اللَّه) سنة 179 ه.
اختيار معرفة الرجال 2: 526 552، الفهرست: 174 176، معجم رجال الحديث 19: 271 5 29.