تدريسه و تربيته و اعداده للطلبة: تمتع الميرزا الآشتياني بذكاء و حكمة و فطنة و دقّة في النظر و البحث، و يمكن القول إنّه كان من النوابغ العلميّة في عصره، و أفضل شاهد على ذلك، هو ما خلّفه من آثار علمية إضافةً إلىٰ تدريسه و إعداده و تربيته للطلبة و التلاميذ. حيث انشغل منذ أيّام شبابه و قبل سفره إلىٰ النجف الأشرف، بالتدريس و إعداد الطلبة و تربيتهم و هذا ما واصله في حوزتي النجف الأشرف و طهران.
و على الرغم من أنّ جميع من كتبوا عن الميرزا الآشتياني و حياته اذعنوا أنّ تلامذةً و طلاباً كثيرين. كانوا يحضرون دروسه للتزوّد من آرائه و آراء استاذه الشيخ الأنصاري، غير أنّه مما يؤسف له، أنّه خلال بحثنا و تحقيقنا و تتبّعنا فيما كُتب عنه، لم نعثر على أسماء جميع تلامذته. سوىٰ أنّنا تمكّنا من خلال مراجعة تراجم بعض الشخصيات العلمية أنْ نحصل على أسماء بعضهم، و فيما يلى أسماءهم.
تلامذة الميرزا الآشتياني (ره):
1. آية الله العظمى الحاج الميرزا محمّد علي الشاهآبادي (ره)، ابن المرحوم الميرزا محمّد جواد المجتهد الأصفهاني، المتوفى عام 1369 ه. ق.
و هذا العالم هو من الأساتذة الكبار للمرحوم الإمام الخميني (ره)، و لا غرو إذا قيل إنّ الإمام كان يكنّ له حُبّاً وفيراً يصل إلى أحد العشق.
2. آية الله العظمى الحاج الميرزا محمّد فيض (ره) المتوفى 1370 ه. ق كان مُقيماً في مدينة قم قبل أن يهاجر إليها مؤسّس حوزتها آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (ره) و مشغولًا بالتدريس فيها. و عند ما جاء إليها الشيخ الحائري، شاطره في تأسيس و تقوية الحوزة. و هو أحد أساتذة المرحوم آية الله الحاج الشيخ أبو القاسم دانش (ره).