الجواهر و هو صاحب المؤلفات المشهورة التي تُعد من كتب الحوزة الدراسيّة، نعني، المكاسب و الرسائل و ....
و كانت صلةُ المرحوم الميرزا الآشتياني وثيقةً بأستاذه هذا و تكفّل في طهران شرح و بيان آرائه.
ممّا يجدر ذكره، أنّ الميرزا الآشتياني وفي الأيّام الأولىٰ من حضوره درس الشيخ الأنصاري، و بسبب صغر سنّه كانَ يجلس خلف اعمدة مسجد الهندي مقرّ إلقاء دروس الشيخ الأنصاري حياءً و خجلًا، حيث كان الحضور كلّهم كهولًا و شيوخاً.
غير أنّه مع مرور الأيّام، ترك هذه العادة، و راح يشارك استاذه الشيخ في البحث، ممّا أثار ذلك اعجاب الشيخ، و طلب منه أنْ يقترب إلىٰ منبر الدرس بعد التعرّف عليه.
حتّى أنّه دعاه إلىٰ منزله و كان يفضّله على الكثير من تلامذته. و بسبب تمتعه بالفصاحة و السلاسة كان يقرّر دروس الشيخ الأنصاري للآخرين و عرف بالمقرّر التحريرى و الشفهي للشيخ.
و ينقل أنّ شدّة التعلق العاطفي باستاذه دفعه أن يسمّى أوّل أبنائه باسمه.
و في عام 1281 ه. ق انتقل الشيخ الأنصاري إلىٰ جوار ربّه و بعد مُضيّ سنة على ذلك غادر الميرزا الآشتياني النجف الأشرف إلىٰ طهران.
الأبعاد السياسيّة و الاجتماعية في شخصيّة الميرزا
دور الميرزا في السياسة:
يُعَدُّ الميرزا الآشتياني من الفقهاء العظام الذين كانوا يتمتعون إلىٰ جانب نبوغهم العلمي بوعي سياسيّ بارع، فكان يؤدّي دورَه و مسئوليته السياسية و الاجتماعية بجدّية تامّة. و كان لها آثار ايجابيةٌ قيّمةٌ في المجتمع المسلم و خاصةً الشيعي.
و لمزيد من التعرّف على أوعيّه و حنكته السياسية، فيما يلي نقدم بعض النماذج: 1. كانت وفاة خاتم الفقهاء و المجتهدين العلامة العظيم، الشيخ الانصاري (ره) في سنة 1281 ه. ق، مقارنةً و متزامنةً مع ما اقدم عليه المستعمر الانجليزي لنهب ثروات