responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 323

أنصب دالّاً على المعنى المراد، على طريقة تعدّد الدالّ والمدلول. فلو أراد من العين خصوص الحاسّة الباصرة، فسوف يقول: أريد من العين الباصرة، وهذا استعمال حقيقيّ لا مجازيّ كما بيّناه سابقاً وبهذه الطريقة يمكن تصوّر الاشتراك بلا محذور؛ لأنّ كلّ متعهّد يتعهّد أنّه كلّما يذكر اللفظ المشترك فإنّه يريد أحد معانيه لا كلّها وإن أبرز هذه الإرادة من خلال قرينة ودالّ جديد.

أو يقول المتعهّد لتصحيح تصوّر «الترادف»: إنّني لست متعهّداً كلّما قصدت معنى من المعاني أن آتي بكلّ الألفاظ الدالّة عليه، بل أأتي بلفظ واحد معيّن دالّ على ذلك المعنى. فلو أراد معنى الحيوان المفترس فإنّه سيأتي مثلًا بلفظ «الأسد» فقط لا غيره من الألفاظ، وهكذا. وبهذه الطريقة يمكن تصوّر «الترادف» بلا محذور لأنّ كلّ متعهّد يتعهّد بأنّه كلّما أراد معنى وكان لهذا المعنى عدّة ألفاظ، فإنّه يأتي بأحدها فقط لا كلّها.

الجواب الثالث: التعهّد المشروط

في هذا الجواب يتعهّد كلّ متعهّد من خلال تعهّدين وعلى نحو مشروط بأن يجعل أحدهما شرطاً على انتفاء الآخر، ومن خلال هذين التعهّدين يرتفع محذور «خلاف حكمة الوضع» في تصوّر الاشتراك والترادف.

ففي حالة الاشتراك يقول المتعهّد حين استخدامه للفظ له معنيان كالعين مثلًا: «أتعهّد بأن آتي بلفظ العين حين أقصد تفهيم معنى الباصرة ولكن بشرط أن لا أقصد معنى النابعة»، ثمّ يتعهّد تعهّداً آخر فيقول: «وأتعهّد بأن آتي بلفظ العين حين أقصد معنى النابعة ولكن بشرط أن لا

أقصد معنى الباصرة». ومن خلال هذين التعهّدين يفهم السامع المعنى المراد من لفظ المتعهّد ولن يتبادر إلى ذهنه كلا المعنيين.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست