responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 123

2. خصوصية المحرّكية

تتفرّع هذه الخصوصية عن خصوصية الكشف التامّ للقطع و تلازمه تلازماً ذاتياً و لا تنفكّ عنه كتلازم الزوجية للأربعة، فهي خصوصية بديهية الثبوت للقطع و لا يمكن القول بوجوده و نفيها عنه؛ لأنّ في ذلك تناقضاً منطقياً ناشئاً من إثبات وجود الشي‌ء و نفيه في آن واحد.

و بناءً على كون اللازم هو «ما يمتنع انفكاكه عقلًا عن موضوعه» [1] و أنّ فرض انفكاكه مفضٍ إلى بطلان وجود الموضوع، يصحّ القول: بأنّ افتراض وجود القطع مع نفي المحرّكية عنه التي هي لازم ذاتيّ له يعني إبطال وجود القطع، و هذا خلاف الفرض و تناقض مستحيل.

و لكننا مع وجود ذلك الالتزام المفترض بين القطع و المحركية، لا نشعر بوجود هذه المحركية نحو ما نقطع به في أمور كثيرة تقع في حياتنا اليومية، فما هو السرّ في ذلك؟ بعبارة أخرى: هل المحرّكية ثابتة و لازمة لكلّ قطع، أم مختصّة في حالات معيّنة من حالات قطع الإنسان؟

و إجابة نقول:

إنّ للإنسان في الحياة الدنيا أغراضاً مختلفة، منها أغراضه الشخصية

التي لا يستطيع العيش بدونها، من قبيل الحاجة إلى الأكل و الشرب و الهروب من الخطر و ما شابه ذلك، فإذا احتاج إلى الماء مثلًا بسبب عطشه الشديد، و أدرك بأنّه لن يستطيع البقاء بدون شربه، فإنّه سوف يتوجّه إلى البحث عن الماء، و لكن لا في أيّ مكان و اتّجاه، بل في المكان و الجهة التي يعلم بوجود الماء فيها، و يعلم أنّ بإمكانه الحصول على الماء


[1] راجع: المنطق للمظفّر: ص 98.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست