نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 96
و قنّاص الطير، و من يأتي كلّ أوقة [1] و غيضة في التماس الصيد، يزعمون أنّ أجناسا من الطير الأوابد و القواطع، تلتقي على المياه فتتسافد؛ و أنّهم لا يزالون يرون أشكالا لم يروها قطّ، فيقدّرون أنّها من تلاقح تلك المختلفة.
107-[زعم بعض الأعراب في الحرباء]
و قال أبو زيد النحويّ، و ذكر عمّن لقي من الأعراب أنّهم زعموا أنّ ذكر أمّ حبين هو الحرباء. قال: و سمعت أعرابيّا من قيس يقول لأمّ حبين حبينة، و الحبينة هو اسمها. قال: و قيس تسمّي ذكر العظاءة العضرفوط.
و قال يحيى الأغرّ: سمعت أعرابيا يقول: لا خير في العظاءة، و إن كان ضبّا مكونا. قال: فإذا سامّ أبرص، و الورل، و الوحر، و الضّبّ و الحلكاء. كلّها عنده عظاءة.
108-[تسافد الثعلب و الهرّة الوحشية]
و زعم يحيى بن نجيم أنّ الثعلب يسفد الهرة الوحشية، فيخرج بينهما ولد.
و أنشد قول حسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه: [من المتقارب]
أبوك أبوك و أنت ابنه # فبئس البنيّ و بئس الأب [2]
[3] العنظب: ذكر الجراد. و الأنثى: عنظوبة. حياة الحيوان 2/86. و رواية الديوان «الحنظب» .
و الحنظب: ذكر الجراد، أو الخنفساء. و قال حمزة الأصفهاني: من المركبات بين الثعلب و الهرة الوحشية. حياة الحيوان 1/380.
[4] الأبيات لعبد الرحمن بن الحكم في الأغاني 13/265 (دار الكتب) ، الأغاني 12/71 (طبعة ساسي) ، و الخزانة 2/518 (طبعة بولاق) ، و الأبيات في ديوان يزيد بن المفرغ ص 230، 231.
و الأغاني 18/265، 271 (دار الكتب) ، 17/57، 71 (ساسي) ، و اللسان (عدس) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 96