responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 7

<بسم اللّه الرّحمن الرّحيم> و به ثقتي

1-[مؤلفات الجاحظ و الرد على من عابها]

جنّبك اللّه الشّبهة، و عصمك من الحيرة، و جعل بينك و بين المعرفة نسبا، و بين الصدق سببا، و حبّب إليك التثبّت، و زيّن في عينك الإنصاف، و أذاقك حلاوة التقوى، و أشعر قلبك عزّ الحقّ، و أودع صدرك برد اليقين و طرد عنك ذلّ اليأس، و عرّفك ما في الباطل من الذلّة، و ما في الجهل من القلّة.

و لعمري لقد كان غير هذا الدعاء أصوب في أمرك، و أدلّ على مقدار وزنك، و على الحال التي وضعت نفسك فيها، و وسمت عرضك بها، و رضيتها لدينك حظّا، و لمروءتك شكلا، فقد انتهى إليّ ميلك على أبي إسحاق، و حملك عليه، و طعنك على معبد، و تنقّصك له في الذي كان جرى بينهما في مساوي الديك و محاسنه، و في ذكر منافع الكلب و مضارّه، و الذي خرجا إليه من استقصاء ذلك و جمعه، و من تتبّعه و نظمه، و من الموازنة بينهما، و الحكم فيهما. ثم عبتني بكتاب حيل اللصوص‌ [1] ، و كتاب غشّ الصناعات، و عبتني بكتاب الملح و الطّرف‌ [2] ، و ما حرّ من النوادر و برد، و ما عاد باردة حارّا لفرط برده حتى أمتع بأكثر من إمتاع الحارّ، و عبتني بكتاب احتجاجات البخلاء، و مناقضتهم للسّمحاء، و القول في الفرق بين الصدق إذا كان ضارّا في العاجل، و الكذب إذا كان نافعا في الآجل، و لم جعل الصدق أبدا محمودا، و الكذب أبدا مذموما، و الفرق بين الغيرة و إضاعة الحرمة، و بين الإفراط في الحميّة و الأنفة، و بين التقصير في حفظ حقّ الحرمة، و قلّة الاكتراث لسوء القالة، و هل الغيرة اكتساب و عادة، أم بعض ما يعرض من جهة الديانة، و لبعض التزيّد فيه


[1] ذكره بروكلمان في تاريخه 3/119. و فيه: «حكاية عثمان الخياط في اللصوص: موصل 264.

و ذكر الجاحظ: كتاب حيل سرّاق الليل و كتاب حيل النهار، في كتاب البخلاء 1؛ و ذكره التنوخي 2/196 بعنوان: كتاب اللصوص، و البغدادي في الفرق بين الفرق 162 بعنوان حيل اللصوص» .

[2] بروكلمان 3/126، رقم (100) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست