responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 65

12-إن شئت من محكم الآثار يرفعها # إلى النبيّ ثقات خيرة نجب

13-أو شئت من عرب علما بأوّلهم # في الجاهليّة أنبتني به العرب

14-أو شئت من سير الأملاك من عجم # تنبي و تخبر كيف الرأي و الأدب

15-حتّى كأنّي قد شاهدت عصرهم # و قد مضت دونهم من دهرهم حقب

16-يا قائلا قصرت في العلم نهيته # أمسى إلى الجهل فيما قال ينتسب

17-إنّ الأوائل قد بانوا بعلمهم # خلاف قولك قد بانوا و قد ذهبوا

18-ما مات منا امرؤ أبقى لنا أدبا # نكون منه إذا ما مات نكتسب‌

و قال أبو و جزة و هو يصف صحيفة كتب له فيها بستّين وسقا: [من البسيط]

راحت بستّين وسقا في حقيبتها # ما حمّلت حملها الأدنى و لا السّددا [1]

ما إن رأيت قلوصا قبلها حملت # ستّين وسقا و ما جابت به بلدا

و قال الراجز: [من الرجز]

تعلّمن أنّ الدواة و القلم # تبقى و يفني حادث الدّهر الغنم‌ [2]

يقول: كتابك الذي تكتبه عليّ يبقى فتأخذني به، و تذهب غنمي فيما يذهب.

64-[فضل الكتاب في نشر الأخبار]

و ممّا يدلّ على نفع الكتاب، أنّه لو لا الكتاب لم يجز أن يعلم أهل الرّقّة و الموصل و بغداد و واسط، ما كان بالبصرة، و ما يحدث بالكوفة في بياض يوم، حتّى تكون الحادثة بالكوفة غدوة، فتعلم بها أهل البصرة قبل المساء.

و ذلك مشهور في الحمام الهدى، إذا جعلت بردا، قال اللّه جلّ و عزّ-و ذكر سليمان و ملكه الذي لم يؤت أحدا مثله-فقال‌ وَ تَفَقَّدَ اَلطَّيْرَ فَقََالَ مََا لِيَ لاََ أَرَى اَلْهُدْهُدَ [3] إلى قوله: أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطََانٍ مُبِينٍ [4] فلم يلبث أن قال الهدهد جِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. `إِنِّي وَجَدْتُ اِمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ، وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ، وَ لَهََا عَرْشٌ عَظِيمٌ [5] قال سليمان‌ اِذْهَبْ بِكِتََابِي هََذََا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ [6] و قد


[1] الأغاني 12/143.

[2] الرجز بلا نسبة في الجمهرة 844. و رواية البيت الثاني في الجمهرة: (تبقى و يودي ما كتبت بالغنم) .

[3] سورة النمل، الآيات 20.

[4] سورة النمل، الآيات 21.

[5] سورة النمل، الآيات 22-23.

[6] . 28: النمل/27.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست