responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 231

و قال ابن قميئة: [من الطويل‌]

و حمّال أثقال إذا هي أعرضت # على الأصل لا يسطيعها المتكلّف‌ [1]

و قال اللّه و هو يخبر عن نبيّه صلى اللّه عليه و سلم: وَ مََا أَنَا مِنَ اَلْمُتَكَلِّفِينَ [2] .

و ليس يؤتى القوم إلاّ من الطمع، و من شدّة إعجابهم بالغريب من التأويل.

249-[رأي في فقه أبي حنيفة]

و سئل حفص بن غياث، عن فقه أبي حنيفة، فقال: أعلم الناس بما لم يكن، و أجهل الناس بما كان‌ [3] ! و قالوا في قوله تعالى: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ اَلنَّعِيمِ [4] قالوا: النعيم: الماء الحارّ في الشتاء، و البارد في الصيف.

250-[الصّرورة]

و من الأسماء المحدثة التي قامت مقام الأسماء الجاهليّة، قولهم في الإسلام لمن لم يحجّ: صرورة.

و أنت إذا قرأت أشعار الجاهليّة وجدتهم قد وضعوا هذا الاسم على خلاف هذا الموضع. قال ابن مقروم الضّبّيّ: [من الكامل‌]

لو أنّها عرضت لأشمط راهب # عبد الإله صرورة متبتّل‌ [5]

لدنا لبهجتها و حسن حديثها # و لهمّ من تاموره بتنزّل‌

و الصرورة عندهم إذا كان أرفع الناس في مراتب العبادة، و هو اليوم اسم للذي لم يحجّ إمّا لعجز، و إمّا لتضييع، و إمّا لإنكار. فهما مختلفان كما ترى.

251-[ألفاظ القرآن الكريم‌]

فإذا كانت العرب يشتقّون كلاما من كلامهم و أسماء من أسمائهم، و اللغة


[1] ديوان عمرو بن قميئة 80، و البيان و التبيين 2/18.

[2] . 86/ص: 38.

[3] ورد الخبر في البيان و التبيين 2/253، و البرصان و العرجان 3-4.

[4] . 8/التكاثر: 102.

[5] ديوان ربيعة بن مقروم 267، و الأغاني 22/102، و الأول في اللسان (بتل) ، و تهذيب اللغة 14/291، و بلا نسبة في العين 8/124، و الثاني في اللسان (تمر) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست