responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 177

و قال شريح بن أوس يهجو أبا المهوّش الأسدي: [من الطويل‌]

و عيّرتنا تمر العراق و برّه # و زادك أير الكلب شيّطه الجمر [1]

203-[شعر في أكل لحوم الناس‌]

و قال معروف الدّبيريّ في أكلهم لحوم الناس: [من الوافر]

إذا ما ضفت يوما فقعسيّا # فلا تطعم له أبدا طعاما [2]

فإنّ اللحم إنسان فدعه # و خير الزّاد ما منع الحراما

و قد هجيت هذيل و أسد و بلعنبر و باهلة بأكل لحوم الناس، قال حسّان بن ثابت يذكر هذيلا: [من البسيط]

إن سرّك الغدر صرفا لا مزاج له # فأت الرجيع و سل عن دار لحيان‌ [3]

قوم تواصوا بأكل الجار بينهم # فالكلب و الشّاة و الإنسان سيّان‌

و قال الشاعر في مثل ذلك في هذيل: [من الطويل‌]

و أنتم أكلتم شحمة بن مخدّم # زباب فلا يأمنكم أحد بعد [4]

تداعوا له من بين خمس و أربع # و قد نصل الأظفار و انسبأ الجلد

و رفّعتم جردانه لرئيسكم # معاوية الفلحاء يا لك ما شكد

و قال الشاعر في ذلك في باهلة: [من الرجز]

إنّ غفاقا أكلته باهله # تمشّشوا عظامه و كاهله‌ [5]

و أصبحت أم غفاق ثاكله‌

و هجا شاعر آخر بلعنبر، و هو يريد ثوب بن شحمة، و كان شريفا و كان يقال له مجير الطير. فأمّا مجير الجراد فهو مدلج بن سويد بن مرشد بن خيبري فعيّر الشاعر ثوب بن شحمة بأكل الرجل العنبريّ لحم المرأة إلى أن أتى ثوب من الجبل فقال:

[من الرجز]

عجلتم ما صادكم علاج # من العنوق و من النّعاج‌ [6]

حتى أكلتم طفلة كالعاج‌


[1] البخلاء 235، و الخزانة 3/86 (بولاق) .

[2] البخلاء 237.

[3] البخلاء 235، و ديوانه 476.

[4] البخلاء 235. الزباب: ضرب من الفأر.

[5] البخلاء 236.

[6] البخلاء 235.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست