responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 124

السدّ تركيب من النّسناس، و الناس، و الشقّ، و يأجوج و مأجوج. و ذكروا عن الواق واق و الدوال باي‌ [1] أنهم نتاج ما بين بعض النّبات و الحيوان. و ذكروا أنّ أمّة كانت في الأرض، فأمر اللّه تعالى الملائكة فأجلوهم؛ و إيّاهم عنوا بقولهم: أَ تَجْعَلُ فِيهََا مَنْ يُفْسِدُ فِيهََا وَ يَسْفِكُ اَلدِّمََاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ [2] . و لذلك قال اللّه عزّ و جلّ لآدم و حواء: وَ لاََ تَقْرَبََا هََذِهِ اَلشَّجَرَةَ فَتَكُونََا مِنَ اَلظََّالِمِينَ* [3] . فهذا يدلّ على أن ظالما و ظلما قد كان في الأرض.

قال الأصمعيّ-أو خلف-في أرجوزة مشهورة، ذكر فيها طول عمر الحيّة:

[من الرجز]

أرقش إن أسبط أو تثنّى # حسبت ورسا خالط اليرنّا [4]

خالطه من هاهنا و هنّا # إذا تراءاه الحواة استنّا [5]

قال: و كان يقال لتلك الأمّة مهنا.

151-[زعم المجوس في بدء الخلق‌]

و زعم المجوس أنّ الناس من ولد مهنة و مهنينة، و أنّهما تولدا فيما بين أرحام الأرضين، و نطفتين ابتدرتا من عيني ابن هرمز حين قتله هرمز. و حماقات أصحاب الاثنين كثيرة في هذا الباب. و لو لا أنّي أحببت أن تسمع نوعا من الكلام، و مبلغ الرأي، لتحدث للّه تعالى شكرا على السلامة، لما ذكرت كثيرا من هذا الجنس.

152-[صديق إبليس و ختنه‌]

و زعم ابن هيثم أنّه رأى بالكوفة فتى من ولد عبد اللّه بن هلال الحميري، صديق إبليس و ختنه، و أنّهم كانوا لا يشكّون أنّ إبليس جدّه من قبل أمّهاته. و سنقول في ذلك بالذي يجب إن شاء اللّه تعالى. و صلة هذا الكلام تجي‌ء بعد هذا إن شاء اللّه تعالى.


[1] الدوال باي: يطلق على جنس هندي يزعمون أن له أرجلا دقيقة مرنة شبيهة بالسيور، فهو كسيح يتحين فرصة العثور على المسافرين؛ و يلح عليهم ليحملوه. معجم استينجاس 539.

[2] . 30: البقرة/2.

[3] . 35: البقرة/2، 19: الأعراف/7.

[4] البيت الثاني و الثالث في الدرر 1/242، و همع الهوامع 1/78 بلا نسبة.

الورس: نبت أصفر يكون باليمن، و هو صبغ. (اللسان: ورس) . اليرنأ: الحناء. (اللسان: رنأ) .

[5] استن: أسرع.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست