responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر    جلد : 1  صفحه : 38

139- اشرح مراد الآخوند من قوله: إِن الفارق بين مدلولي كلمة (من) و كلمة (ابتداء) في نوع اللّحاظ، مع وحدة ذات المعنى الملحوظ فيهما معاً.

- مراده أنهما موضوعان لمعنى واحد هو مفهوم الابتداء، و هذا المفهوم إذا لوحظ وجوده في الخارج فهو مرتبط دائماً بطرفين: المبتدي و المبتدأ منه، و اذا لوحظ وجوده في الذهن، فتارة يلحظ بما هو، و يسمّى باللّحاظ الاستقلالي، و اخرى يلحظ بما هو حالة قائمة بطرفين مطابقاً لواقعه الخارجي، و يسمّى باللحاظ الآلي، و كلمة (ابتداء) موضوعة له باللحاظ الاستقلالي، و كلمة (من) موضوعة له باللّحاظ الآلي.

140- لما ذا أكّد الآخوند الخراساني أنّ اللحاظ الآلي ليس قيداً مقوّماً للمعنى الموضوع له الحرف؟

- اكّد ذلك لأَنّ اللحاظ أمر ذهنيّ، و المقيّد بالأمر الذهني يكون ذهنيّاً، فلو كان اللحاظ الآلي مقوّماً لمعنى الحرف، لزم عدم إمكان امتثال نحو (سر من البصرة)؛ لأنّ ما يحصل من المكلّف هو الابتداء الخارجي لا الذهني، مع أنه لا إشكال في حصول الامتثال بذلك، ممّا يكشف عن عدم كون اللحاظ الآلي قيداً في (من).

141- يرى الآخوند أن اللحاظ الآلي أو الاستقلالي ليس قيداً في المعنى الموضوع له الحرف و الاسم الموازي له، بل هو قيد لنفس العلقة الوضعيّة المجعولة للواضع، فما ذا يترتب على هذا الرأي؟

- يترتب عليه صحة استعمال كل من الحرف و الاسم في موضع الآخر، فاستعمال (من) في الابتداء الملحوظ باللحاظ الاستقلالي استعمال حقيقي في المعنى الموضوع له، غاية الأمر هو استعمال بلا وضع؛ لأن وضع كلمة (من) للابتداء مقيّد بغير حالة اللحاظ الاستقلالي 142- ما الدليل على أن معاني الحروف مغايرة ذاتاً لمعاني الأسماء؟

.- الدليل: أن الصورة الذهنيّة لجملة (الكتاب على المنضدة) مثلًا، مشتملة على معان مترابطة، فلا بد من وجود معان رابطة بينها، فان كانت صفة الربط عارضة على تلك المعاني، فلا بد أن تكون مستمدة من غيرها، حتى ننتهي الى معان يكون الربط عين ذاتها و حقيقتها؛ لأن ما بالعرض لا بد أن ينتهي الى ما بالذّات، و ليست هذه المعاني مدلولة للأسماء؛ لأن ما كان الربط عين ذاته يستحيل تصوّره مجرداً عن طرفيه، مع أننا نتصور معاني الاسماء مجردة عن‌

نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست