responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 35

و الزّهور. و هكذا الأنبياء يقدمون بدافع من اللّه و قيادته، و يتّحدون أهل القوّة و السّلطان بأمر اللّه و إرادته، فينتصرون أو يقتلون، و هم في الحالين عظماء يمتثلون أمر اللّه، و به يعملون، فإذا استشهدوا فإنّما يستشهدون، و هم يبلغون كلمة اللّه إلى خلقه، و يمثلون الإنسان في أسمى حالات الإخلاص و التّضحية.

هذا هو منطق أهل الدّين و العقل، و هذي هي عقيدة أصحاب الإيمان و الوجدان، أمّا الملحدون الّذين لا يؤمنون باللّه و اليوم الآخر من شباب هذا العصر، و مثلهم السّذّج المغفلون من قبل و من بعد، أمّا هؤلاء فيقولون: لقد جازف الحسين بخروجه إلى العراق، لأنّ أهله أهل الغدر، و النّفاق، و أصحاب أبيه و أخيه، و إذا خرج، و خدعته كتبهم و رسلهم فكان عليه أن يستسلم، بعد أن رأى ما رأى، من عزمهم و تصميمهم على قتله، و عجزه عن الذّب و الدّفاع عن نفسه و أهله. قالوا هذا، و هم يعتقدون أنّ الإستشهاد فضيلة ممّن استشهد مع قائد يملك العدّة و العدد. أمّا الحسين في نظرهم فقد خاطر و جازف، لأنّه استشهد و لا قوّة تدعمه، و سلطان يناصره‌ [1].


[1] انظر، العواصم من القواصم، تحقّيق: محبّ الدّين الخطيب- طبع سنة (1371 ه): 232. مثل هذه الأكاذيث و المقولات الموضوعة، أو الّتي لا تفسّر بشكلها الصّحيح هي الّتي شلّت حركة الأمّة، و جعلتها قابعة تحت سيطرة الحاكم المستبد، و أطفأت الرّوح الجهاديّة في الأمّة. هذا أوّلا.

و ثانيّا: ليست هذه هي المرّة الأولى الّتي نقرأ فيها الزّور، و البهتان على الشّيعة، فلقد عودنا بعض الكتّاب المستأجرين من المستعمرين، و الوهابيّين على شحنائهم، و أسوائهم الّتي استفاده منها أعداء الإسلام و المسلمين، و لم تضر الشّيعة شيئا، و لكن الشّي‌ء الجديد هو هذا الكذب الصّراح على اللّه و الرّسول، و تحريف آي الذّكر الحكيم، و الدّس في سنّة الرّسول العظيم ...

و و ليس من شكّ أنّ السّكوت عن الجبهان، و محبّ الدّين الخطيب، و غيرهما ممّن كتب و نشر، و حمل-

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست