كلّ واحد منهما في ظرف عدم الآخر بما أنّه عدم للآخر لا بما أنّه عصيان له و لعلّ هذا هو محلّ تأمّل السّيّد العلّامة الشّيرازيّ (قده) في عدم التزامه بالعقابين.
نعم، لو كان عدم الآخر بمعنى التّمرّد و العصيان فيكون وجوب العمل بكلّ واحد منهما مشروطا بعصيان الآخر لكان الإشكال في غاية المتانة و لكن تفسير الكلام بهذا الوجه غير وجيه إلّا أنّ الاشتباه من الأعلام غير عزيز.
هذا لباب الكلام في مسألة التّرتّب و الزّائد على ذلك ليس إلّا من التّوضيحات أو التّفريعات و هي خارجة عن طور أبحاثنا. و اللّه وليّ التّوفيق.