كتاب اللّه 1، على خبر غير الثقة 2 أو صورة التعارض، كما هو ظاهر غير واحد من الأخبار العلاجية.
ثم إن الأخبار المذكورة على فرض تسليم دلالتها و إن كانت كثيرة، إلا أنها لا تقاوم الأدلة الآتية، فإنها موجبة للقطع بحجية خبر الثقة، فلا بد من مخالفة الظاهر في هذه الأخبار.
[الجواب عن الاستدلال بالإجماع]
و أما الجواب عن الإجماع الذي ادعاه السيد و الطبرسي (قدّس سرّهما):
فبأنه لم يتحقق لنا هذا الإجماع، و الاعتماد على نقله تعويل على خبر الواحد 3، مع معارضته بما سيجيء: من دعوى الشيخ المعتضدة بدعوى جماعة اخرى الإجماع على حجية خبر الواحد في الجملة، و تحقق الشهرة على خلافهما بين القدماء و المتأخرين 4.
و أما نسبة بعض العامة كالحاجبي و العضدي عدم الحجية إلى
(1) يعني: محمول على ... و هو خبر لقوله: «و ما دل ...».
(2) هذا خلاف ظاهر بعض النصوص المتقدمة، كرواية ابن أبي يعفور، حيث تعرض السائل فيها لخبر الثقة، و أهمله الامام (عليه السلام) و جعل المعيار في القبول وجود الشاهد من الكتاب.
نعم الخبر المذكور و نحوه ليس متواترا، فلا مجال للخروج به عما يأتي مما يدل على حجية خبر الثقة.
(3) يعني: و المفروض الكلام في حجيته. و قد تقدم نظير هذا في الجواب عن الرواية الأولى. هذا مع أن في الاعتماد على الإجماع المذكور هنا ما عرفت من الإشكال في الإجماع المنقول في جميع الموارد.