و من السنّة يكفي قول علي (عليه السلام): «العقل شرع من داخل، و الشرع عقل من خارج» [1].
و قوله (صلوات اللّه عليه): «العقل ما عبد به الرحمن و اكتسب به الجنان» [2] «و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا أحبّ إليّ منك و أحسن منك و لا أطوع لي منك و لا أرفع و لا أشرف و لا أعزّ عليّ منك، بك اوحد، و بك أعبد، و بك أثيب و بك أعاقب ...» [3] الحديث.
و قوله (عليه السلام): «أوّل ما خلق اللّه العقل، من نور مخزون» [4].
و قوله (عليه السلام): «العقل نور في القلب يفرق به بين الحقّ و الباطل» [5].
و قد وصفوا رجلا بحسن عبادته، قال (عليه السلام): «انظروا إلى عقله فإنّما يجزي اللّه العباد يوم القيامة على قدر عقولهم» [6] إلى غير ذلك.
[قطع القطاع]
قوله: «الثالث: قد اشتهر في ألسنة المعاصرين أنّ قطع القطّاع لا عبرة به ... إلخ».
أقول: الكلام في قطع القطّاع مرحلة في تشخيص معناه و موضوعه،
[1] مجمع البحرين 5: 425 مادّة عقل، و لم نجد هذا اللفظ في المصادر عن علي (عليه السلام)، نعم ورد هذا المضمون عن سائر الأئمّة (عليهم السلام)، لاحظ الكافي 1: 16 ح 12 و 25 ح 22.
[2] المحاسن: 195 ح 15، الكافي 1: 11 ح 3، الوسائل 11: 160 ب «8» من أبواب جهاد النفس ح 3، عن الصادق (عليه السلام).
[3] راجع بحار الأنوار 1: 107 ح 3 و كذا الوسائل 1: 27 ب «3» من أبواب مقدّمة العبادات ح 1 و 2 و ج 11: 160 ب «8» من أبواب جهاد النفس ح 1 و 10.
[4] لاحظ الكافي 1: 20 ح 14 و كذا إحياء علوم الدين 1: 121.