و قال السيّد
علي خان المدني: علم الأئمّة الأعلام، و سيّد علماء الاسلام، و بحر العلم
المتلاطمة بالفضائل أمواجه، و فحل الفضل الناتجة لديه أفراده و أزواجه، و طود
المعارف الراسخ، و فضاؤها الذي لا تحدّ له فراسخ، و جوادها الذي لا يؤمل له لحاق،
و بدرها الذي لا يعتريه محاق، الرحلة التي ضربت إليه أكباد الإبل، و القبلة التي
فطر كلّ قلب على حبّها و جبل، فهو علّامة البشر، و مجدّد دين الامّة على رأس القرن
الحادي عشر، إليه انتهت رئاسة المذهب و الملّة، و به قامت قواطع البرهان و
الأدلّة، جمع فنون العلم فانعقد عليه الاجماع، و تفرّد بصنوف الفضل فبهر النواظر و
الأسماع، فما من فنّ إلّا و له القدح المعلّى، و المورد العذب المحلّى، إن قال لم
يدع قولا لقائل، أو طال لم يأت غيره بطائل، و ما مثله و من تقدّمه من الأفاضل و
الأعيان، إلّا كالملّة المحمّدية المتأخّرة عن الملل و الأديان، جاءت آخرا ففاقت
مفاخرا، و كلّ وصف قلت في غيره فإنّه تجربة الخاطر إلى آخر ما وصفه من الثناء
الجميل و الاطراء البليغ[2].
و قال التفرشي:
جليل القدر، عظيم المنزلة، رفيع الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه و علوّ
رتبته في كلّ فنون الاسلام كمن له فنّ واحد، له كتب نفيسة جيّدة[3].