و رسائل، منها كتابه الأربعون حديثا المحتوية على التحقيقات و التدقيقات
اللطيفة، و أشار في آخر الكتاب إلى بعض الوقائع الحادثة في عصره، و كان يعدّ مع
ذلك من العلماء و الفحول، فمن كان في تلك الرتبة و المرتبة، فلا أقلّ من أن يكون
عمره الشريف في حوالي الأربعين سنة، و من ابتداء الفتنة إلى حين وفاته أيضا أربعون
سنة، فيبلغ المجموع إلى حوالي الثمانين سنة، و اللّه العالم بحقائق الامور.
و مزاره في
اصفهان في المزار المعروف ب «تختفولاد» في بقعة لسان الأرض المشحونة بالعلماء و
الصلحاء و الأولياء، و هو مزار مشهود.
حول الكتاب:
هذا الكتاب
الشريف الذي بين يديك هو تعليقات قيّمة مشحونة بالتحقيقات العلمية على الرسالة
الصومية للشيخ البهائي قدّس سرّه.
و فيها من
المباحث الهامّة ما يبيّن مدا وسعه الشامل في العلوم النقلية و العقلية، و لعمري
كتاب قيّم شريف في بابه، و فيها مباحث علمية لا يسع الباحث عنه.
قمت أوّلا
بتحقيق متن الرسالة الصومية، و قابلتها مع عدّة نسخ مخطوطة مصحّحة الموجودة في
مكتبة المرحوم آية اللّه العظمى المرعشي النجفي قدّس اللّه سرّه الشريف.
ثم قمت بتحقيق
التعليقة و مقابلتها مع النسخة المصوّرة عن النسخة المخطوطة المحفوظة أصلها في
خزانة مكتبة مسجد جامع كوهرشاد في المشهد المقدّس.
و أسأل اللّه
تبارك و تعالى أن يوفّقني لنشر ما بقي من آثاره القيمة، وَ الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.