خاتمة يستفاد من القرآن المجيد و أحاديث أئمّتنا اختصاص
شهر رمضان من بين الشهور باثني عشر مزية
______________________________
قوله:
«اختصاص شهر رمضان من بين الشهور باثني عشر مزية».
عن الصادق
7: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً
فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، فغرّة الشهور شهر
اللّه و هو شهر رمضان، و قلب شهر رمضان ليلة القدر، و نزول القرآن في أوّل ليلة من
شهر رمضان، فاستقبل الشهر بالقرآن[1].
بمعنى كان
ابتداء نزوله فيه، أو أنزله كلّه إلى السماء الدنيا، ثمّ نزل بالتدريج على مقدار
المصلحة، فإنّه يفهم من أخبار اخر أنّ القرآن نزل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ
إلى السماء الدنيا، ثمّ نزل منه إلى الأرض مدّة عشرين أو ثلاث و عشرين سنة
بالتدريج.
ففي الكافي:
عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه 7، قال: نزلت التوراة في
ستّ مضين من شهر رمضان، و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، و نزل
الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت من شهر رمضان، و نزل القرآن فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ[2].
و
في رواية
حمران: أنّه سأل أبا جعفر 7 عن قوله تعالى «إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ» قال: نعم ليلة القدر، و هي في كلّ سنة
في شهر رمضان في العشر الأواخر