روي أنّه كفّارة
سنة[1].
و ليكن الافطار بعد العصر على شربة من ماء، كما روي عن الصادق 7[2]
.______________________________
قوله:
«صوم يوم عاشوراء».
المراد بيوم
عاشوراء هو العاشر من المحرّم، و في مثل هذا اليوم اصيب سيّدنا أبو عبد اللّه
الحسين 7 ما اصيب.
و الروايات في
صيامه مختلفة، فورد في بعضها النهي عنه، و أنّ من صامه كان حظّه من ذلك اليوم حظّ
ابن مرجانة و آل زياد و هو النار[3].
و في بعضها
الأمر به و أنّه كفّارة سنة[4].
و الشيخ جمع بينهما، بأنّ من صامه على طريق الحزن بمصاب آل محمّد عليهم السّلام و
الجزع لما حلّ بعترته فقد أصاب، و من صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في
صومه و التبرّك به و الاعتقاد لبركته و سعادته، فقد أثم و أخطأ.
و
في رواية
معتبرة عن عبد اللّه بن سنان، قال: دخلت على أبي عبد اللّه 7 في يوم
عاشوراء، فألقيته كاسف اللون، ظاهر الحزن، و دموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ
المتساقط، فقلت: يا ابن رسول اللّه ممّ بكاؤك؟ لا أبكى اللّه عينيك، فقال:
أ و في غفلة
أنت؟ أ ما علمت أنّ الحسين بن علي عليهما السّلام اصيب في مثل هذا اليوم؟