و ناذر الشهر مخيّر بين العددي و الهلالي إن بدأ بأوّله، و إلّا فالعددي.
و ناذر يوم لقضاء رمضان لا يفطره مطلقا، فقبل الزوال كفارة، و بعده كفّارتان.
الخامس: صوم بدل الهدي لفاقده و إن وجد ثمنه،
و هو ثلاثة أيّام متتابعات في
______________________________ يوما، و هو صوم داود 7[1].
قوله: «و ناذر الشهر مخيّر بين العددي و الهلالي».
إن أطلق أو عمّم، و إن عيّن أحدهما فعليه أن يأتي بما عيّنه.
قوله: «و بعده كفّارتان».
كبيرتان أو صغيرتان، أو كبيرة و صغيرة، على اختلاف الأقوال، كما سيأتي إليه الاشارة.
قوله: «الخامس صوم بدل الهدي».
قال اللّه تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ[2].
في رواية إسحاق بن عمّار عن الصادق 7 أنّه قال: لا تصم الثلاثة متفرّقة.
و له نظائر في قراءة ابي، فصيام ثلاثة أيّام متتابعا و هي و إن كانت شاذّة إلّا أنّها تصلح للتأييد.
و أمّا صوم السبعة الأيّام، فصاحبها فيها بالخيار إن شاء صامها متتابعة، و إن شاء متفرّقة.
[1] فروع الكافي 4: 90 ح 2.
[2] سورة البقرة: 196.