responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 215

و أحيانا تتجرّد الجملة عن المدلول التصديقي الثاني‌ [1]، و ذلك إذا صدرت من المتكلّم في حالة الهزل‌ [2] لا في حالة الجدّ، و إذا لم يكن يستهدف منها إلّا مجرّد إيجاد تصوّرات في ذهن السامع لمعاني كلماتها.

فلا توجد في هذه الحالة إرادة جدّية، بل إرادة استعمالية فقط.*

[تقسيم الدلالة التصديقية]

* و في بعض الأحيان قد يكون في الجملة دلالة تصوّرية و إرادة استعمالية، و لكنها ليست جدّية، أي لا يريد من الكلام سوى المزاح و الهزل لا أكثر. فيمكننا هنا أن نقسّم الدلالة التصديقية إلى قسمين:

دلالة تصديقية أولى:

و هي الكلام الصادر من متكلّم ملتفت، سواء كان جادّا أو هازلا، فإنّه يقصد إخطار صورة المعنى في ذهننا عند ما تكلّم بهذا الكلام، سواء كان جملة تامّة أو ناقصة؛ ففي ذلك يحصل من كلامه مدلول تصديقي أوّل.


[1]. المدلول التصديقي الأوّل يعني قصد المتكلم إخطار صورة المعنى في ذهن السامع. أمّا المدلول التصديقي الثاني إضافة إلى قصد المتكلّم الإخطار فهو مراد جدّي و غير هزلي و يكون جملة تامّة، و لهذا يمتاز عن المدلول التصديقي الأوّل الذي يكون جملة تامّة أو ناقصة.

[2]. سواء صدور الكلام من هازل أو جادّ، لكنه لا يريد به سوى الإخطار و الإرادة الاستعمالية.

نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست