responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 9

الاِسلام، نتناول بعضاً ممّا ذكره الدكتور، مفنّدين تلك الادعاءات، ومستهلّين البحث بما استهلّ به حديثه فنقول، وبالله نستعين ـ كما قال هو ـ:

«عندما نتحدّث عن قضية الفكر الشيعي يحسن أن نضبط هذه القضيّة سواءً في واقعها التاريخي أو في واقعها المعاصر..».

والحقّ أن المتحدّث لم يستطع ظبط حقيقة هذه القضية كما ادّعى من جهة، ولا أنّه أحسن في ضبط رأيه تجاهها من جهة أُخرى..

وليس كلامنا ـ عزيزي القارىَ ـ جناية عليه، وإنّما مَن دقّـق وتمعّـن في محتوى ما ذكره الدكتور في مستهلّ حديثه، وقارنه بما استأنف به كلامه حول القضايا المختلفة، يستنتج ـ بلا شكّ أو ريب ـ ما استنتجناه.

وللوقوف على تلك الحقيقة يحسن استعراض بعضها إجمالاً ليتبيّن لك الحقّ من الباطل:

أوّلاً: تناقضٌ في الحوار:

إنّ في كلام الدكتور تناقضاً واضحاً، إذ إنّه في بداية الحوار ذكر « أن فرقاً من الغلاة الشيعة وهؤلاء أغلبهم قد انقرض...» .

وقال: «أنّ التيّار الشيعي الذي وقف بين بين، أي ليس غلوّاً وليس زيدياً في اقترابه من الفكر السُنّي يمثّل الآن أغلب الشيعة المعاصرين».

ثمّ ينعطف فيقول: «لكنّ المصريّين تعاطفوا... دون أن يتحوّل هذا التعاطف إلى الغلوّ الذي يجعلهم معصومين أو الذي يجعلهم يحتكرون الاِمامة والخلافة والسلطة دون الاَُمّة»!

ولا شكّ ـ عزيزي القارىَ ـ أنّ هذا هو التهافت بعينه، إذ كيف يدّعي

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست