responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 46

الصحابة لا جميعهم، إنّما لاَجل فسقهم ولخلل في الاِيمان، والشواهد القرآنية والتاريخية دالّة على ما نقول، منها:

1 ـ أجماع المفسّرين على أنّ آية (يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسـقٌ بنبـإٍ فتبيّنـوا)[1] نزلت في الوليد بن عقبة، وهو من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا خلال حياته (صلى الله عليه وآله وسلم)[2] .

2 ـ وأمّا بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد روى أصحاب التواريخ أنّ الوليد بن عقبة شرب الخمر أيّام ولايته وصلّى الفجر أربع ركعات![3]

3 ـ طليحة بن خويلد ارتدّ عن الاِسلام وادّعى النبوّة، وكذلك مسيلمة والعنسي، وهما أشهر من أن يُعرَّفا.

إلى عديد من الشواهد الاَُخرى من الآيات والاَحاديث الدالّة على مدّعانا، وهي أنّ الخروج عن العدالة حقيقة لا ريب فيها، فأمّا القول «باستثناء ثلاثة أو أربعة» فهو مستند الى ما جاءت به الروايات والآثار المذكورة بتراجمهم من كتب معرفة الصحابة وغيرها، من كونهم من أهل الجنّة وأنّها تشتاق إليهم، ومن حبّ النبيّ وأهل بيته لهم، ولا شكّ في أنّ لهؤلاء مواقف مشكورة في سبيل حفظ الدين وجهود رسول ربّ العالمين[4] .


[1] سورة الحجرات 49: 6.

[2] راجع تفسير ابن كثير 3/402، تفسير الطبري 2/62.

[3] راجع الكامل في التاريخ ـ لابن الاَثير ـ 2/52، أُسد الغابة 5/91.

[4] وللشيخ جعفر السبحاني في كتابه: الملل والنحل ـ مؤسّسة النشر الاِسلامي ـ 1/201، بحث مهمّ في عدالة الصحابة، وكذا للسيّـد علي الحسيني الميلاني في كتابه: الاِمامة في أهمّ الكتب الاِمامية ـ نشر الشريف الرضي، قم ـ.

وانظر فصل: «مشهوران لا أصل لهما» للسيّد علي الحسيني الميلاني في مقالة «التحقيق في نفي التحريف»، المنشور في تراثنا، العدد 14 لسنة 1409 هـ.

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست