قال: «وأنا أقول إنّ هذه ليست قضية خاصّة بالشيعة، لاَنّ كلّ السُنّة يحبّون آل البيت، وأئمّة آل البيت هم من أئمّة المسلمين الّذين يتعاطف معهم المسلمون... لكن المصريّين تعاطفوا معهم لاَنّهم أُضطهِدوا، لكن دون أن يتحوّل هذا التعاطف إلى الغلوّ الذي يجعلهم معصومين، أو الذي يجعلهم يحتكرون الاِمامة والخلافة والسلطة دون الاَُمّـة».
والكلام عن تلك المقالة يقع في نقطتين:
الاَُولى: في السلوك العملي المخالف:
دعنا من الذي تميّز به الشعب المصري عن غيره من حـبّ لاَهل البيت (عليهم السلام)، إلاّ أنّ القول بأنّ كلّ السُنّة يحبوّن أهل البيت (عليهم السلام) فيه نظر، لاَنّ هذا أمر لم تترجمه السيرة العملية، ولا شهده شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في السلوك العملي لكثير من اتباع مذاهب أهل السُنّة.
وهذا نجده جليّاً في تدوين الصحاح والمسانيد للحديث إذ إنّ بعضهم أعرض عن الرواية لاَئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، والبعض الآخر تعرّض لما يوافق مذهبه لا غير، فالبخاري مثلاً أعرض عن أحاديث الاِمام جعفر الصادق (عليه السلام)، وأخرج منها لمن يكنّ العداء والحقد للاِمام عليّ (عليه السلام)