و سلّم يقول: «إنّ أوّل من يبدّل سنّتي رجل من بني اميّة» [1].
451- و روى حديثا آخر عن عبد اللّه: أنّ لكلّ دين آفة، و آفة هذا الدين بنو اميّة.
و روى في ذمّهم أحاديث جماعة يغني عنها ثبوتها ما وقع منهم، و ذمّ القرآن الشريف لهم في قوله تعالى: وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [2].
الباب 18 فيما ذكره زكريا في كتاب الفتن من خروج المهدي و ما بشّر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، به.
452- قال: حدّثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي بالكوفة، قال:
حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سفيان الثوري عن عاصم عن زرّ عن عبد اللّه، قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» [3].
453- و رواه من طريق آخر عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله): أنه قال:
«لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا منّي» أو قال: «من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي» [4].
[1] كنز العمّال 14: 198/ 38368، و فيه: «أوّل من بدّل سنّتي رجل من بني اميّة هو يزيد».
[2] الاسراء: 60، و انظر: تفسير القرطبي 10: 286، و الدرّ المنثور 5: 309- 310
[3] سنن الترمذي 4: 505/ 2230. سنن أبي داود 4: 106- 107/ 4282، مسند أحمد 1: 622/ 3563، حلية الأولياء 5: 75، كنز العمّال 14: 263/ 38655.
[4] سنن أبي داود 4: 106- 107/ 4282، كنز العمّال 14: 267/ 38676.