responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 238

الباب 27 فيما نذكره من كون بني اميّة كانوا أعداء بني هاشم و أهل بيت النبوّة، و كانوا مع ذلك عارفين بالمهدي و مذكورا في أيّامهم و في أيّام معاوية.

فذكر أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ، و هو من علماء الجمهور، و قد ذكرت ثناءهم عليه في كتاب الأنوار الباهرة، فقال في كتاب عيون أخبار بني هاشم و قد صنّفه للوزير علي بن عيسى بن الجرّاح وجدته و رويته من نسخة عتيقة ظاهر حالها أنّها كتبت في حياته، فقال ما هذا لفظه:

خبر في ذكر المهدي و الإمام.

345- قال: و بإسناده أنّ معاوية أقبل يوما على بني هاشم، فقال:

إنّكم تريدون أن تستحقّوا الخلافة بما استحققتم به النبوّة و لمّا تجتمعا لأحد، و لعمري إنّ حجّتكم في الخلافة مشتبهة على الناس، إنّكم تقولون: نحن أهل بيت اللّه، فما بال محلّها و نبوّته في غيرنا، و هذه شبهة لها تمويه، و إنّما سمّيت الشبهة شبهة؛ لأنّها تشبه الحقّ حتى تعرف؛ و إنّما الخلافة تتقلّب في أحياء قريش برضى العامّة و شورى الخاصّة، فلم يقل الناس: ليت بني هاشم ولونا، و لو أنّ بني هاشم ولونا لكان خيرا لنا في ديننا و دنيانا، فلا هم اجتمعوا عليكم، و لا هم إذا اجتمعوا على غيركم يمنعوكم، و لو زهدتهم فيها أمس لم تقاتلوننا عليها اليوم، و قد زعمتم أنّ لكم ملكا هاشميا و مهديا قائما و المهدي عيسى بن مريم، و هذا الأمر في أيدينا حتى نسلّمه إليه، و لعمري لئن ملكتم ما ريح عاد و لا صاعقة ثمود بأهلك للناس منكم، ثم سكت.

نام کتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست