responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في أخبار صاحب الزمان نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 509

و أحمد بن حنبل في مسنده، كما اخرجناه، و معنى قوله: و عيسى في آخرها لم يرد (صلى اللّه عليه و آله) به ان عيسى يبقى بعد المهدي (عليه السلام)، لأن ذلك لا يجوز لوجوه:

منها: انه (ص) قال: ثم لا خير في الحياة بعده، و في رواية ثم لا خير في العيش بعده على ما تقدم.

و منها: ان المهدي إذا كان إمام آخر الزمان و لا إمام بعده مذكور في رواية أحد من الأمة، و هذا غير ممكن أن الخلق يبقى بغير إمام، فان قيل: ان عيسى يبقى بعده إمام الأمة؟ قلت: لا يجوز هذا القول، و ذلك انه (صلى اللّه عليه و آله) صرح انه لا خير بعده، و إذا كان عيسى في قوم لا يجوز ان يقال انه لا خير فيهم، و أيضا لا يجوز ان يقال انه نائبه، لأنه جل منصبه عن ذلك، و لا يجوز ان يقال انه يستقل بالأمة لأن ذلك يوهم العوام انتقال الملة المحمدية الى الملة العيسوية و هذا كفر، فوجب حمله على الصواب و هو انه (صلى اللّه عليه و آله) أوّل داع الى ملة الاسلام و المهدي أوسط داع و المسيح آخر داع، فهذا معنى الخبر عندي.

و يحتمل ان يكون معناه المهدى أوسط هذه الامة- يعني خيرها- إذ هو إمامها و بعده ينزل عيسى مصدقا للامام و عونا له و مساعدا و مبينا للأمة صحة ما يدعيه الامام، فعلى هذا يكون المسيح آخر المصدقين.

الباب الثالث عشر فى ذكر كنيته، و أنه يشبه النبيّ (ص) فى خلقه‌

اخبرنا الحافظ ابو الحسن محمد بن ابى جعفر القرطبي و غيره بدمشق و المفتي صقر بن يحيى بن صقر الشافعي و غيره بحلب قالوا: جميعا اخبرنا ابو الفرج يحيى‌

نام کتاب : البيان في أخبار صاحب الزمان نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست