و هي بفتح الموحّدة ثم راء مهملة بعدها زاي منقوطة، من شرقي دمشق.
و سميت بذلك لارتفاعها؛ فالبرزة: العقبة من الجبل.
قال ابن السّمعاني [2]: مضيت إليها يوما مع جماعة من أصحابنا متفرجين.
و إليها انتسب جماعة من أصحاب ابن عساكر ممن أدركهم ابن نقطة؛ بل و قبلهم أبو القاسم عبد العزيز بن محمد، في آخرين. و بها خطبة، و سوق، و فيها مقام إبراهيم الخليل (عليه السلام)، و نسب إليه إما لأنه صلّى فيه؛ أو لكونه كان موضع موقف جيشه حين استنقذ لوطا- (عليه السلام)- ممن أسره من الجبارين- أعداء اللّه و رسوله- و استرجع ما أخذوه من أمواله، و قتل منهم خلقا كثيرا، و هزمهم، و ساق في آثارهم حتى وصل المكان المذكور؛ فعسكر به، ثم رجع إلى بيت المقدس مؤيّدا منصورا.
و لأبي القاسم ابن عساكر «جزء في فضل مقام إبراهيم (عليه السلام)».
و من حديث أهل برزة:
10- أخبرني أبو العباس أحمد بن محمد الدمشقي، الحنبلي، النقيب، بقراءتي عليه ببرزة و أحمد بن ناصر بالديار المصرية قال الأول: أنا عبد الرحمن بن خليل الحرستاني، و قال الآخر: أنا الحافظ عبد الرحيم بن الحسين و علي بن أبي بكر (ح).
[1] انظر «معجم البلدان» 1/ 382، و «مراصد الاطلاع» 1/ 183.