و هي بفتح الهمزة- و إن اقتضى صنيع شيخنا في «المشتبه» [2] له الكسر كما هو على الألسنة فقد إ ل ى صرّح في «معجمه» [3] بفتحها إ ل ى- و سكون النون، بعدها موحدتان بينهما ألف، من بحريّ جيزة مصر، على شاطىء النيل تجاه بولاق. انتسب إليها من المتأخرين جماعة؛ من أشهرهم الشيخ يوسف بن إسماعيل [4]، صاحب الزاوية بها و تلك الأحوال الغريبة، و ابنه إسماعيل، أحد المتقدمين في العلم و الصلاح، و حفيده يوسف كذلك؛ كانوا بركة تلك الناحية في وقتهم؛ لكن كان يعمل بسببهم هناك المولد في كلّ سنة كطنتد [5]، ثم صار الوقت في الحادي عشر من كل شهر، و يتفق في غضون ذلك من المناكير المتجاهر بها ما يفوق الوصف [6]، و المشار إليهم من أبعد الناس و أشدّهم نفرة عن شيء منها.
[1] انظر «الضوء اللامع» للمصنف 11/ 185، و «تاج العروس» للزبيدي مادة: (نبب).
و قال المصنف أيضا 10/ 302: الأنبابي بفتح الهمزة؛ فيما ضبطه شيخنا الشافعي الصالح بن الصالح و يعرف بالأنبابي.
[2] 1/ 36. و جاء في هامش الأصل الخطي له: «حاشية: اسمها منبوبة بميم ثم نون ثم موحدة ثم واو ثم باء، و إنما اشتهرت بإنبابة». و انظر «معجم البلدان» 5/ 207.