و عن علي- رضي اللّه عنه- رفعه أيضا: «أربعة أبواب من أبواب الجنة مفتحة في الدّنيا أوّلهنّ: الإسكندرية، و عسقلان، و قزوين، و عبّادان، و فضل جدّة على هؤلاء كفضل بيت اللّه الحرام على سائر البيوت» [1].
و عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه أيضا: «مكّة رباط، و جدّة جهاد» [3] أخرجه الفاكهي، و سنده ضعيف جدا.
و هو عنده [4] عن ابن جريج من قوله. و قال ابن جريج عقبه: إني لأرجو أن يكون فضل المرابط بها على غيرها كفضل مكة على سائر البلدان.
و عنده [5] أيضا من جهة ابن جريج، عن عطاء قال: إنّما جدّة خزانة مكة،
- و أبوه ليّنه أبو حاتم. و قال ابن حبان: لا يجب أن يعتبر بشيء من حديثه إذا كان من رواية ابنه؛ لأن ابنه محمد بن عبد الرحمن يضع على أبيه العجائب.
[1] رواه ابن حبان في «المجروحين» 2/ 133، و من طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» 2/ 310 رقم (876) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جدّه، عن علي- رضي اللّه عنه- به مرفوعا.
و عبد الملك هذا قال فيه أبو حاتم: «متروك الحديث». و كذّبه ابن معين. و قال ابن حبان: «كان ممن يضع الحديث». و قال الحاكم: «روى عن أبيه أحاديث موضوعة». و قال الذهبي في «الميزان»: «و السند إليه ظلمة؛ فما أدري من افتعله». و قال في «تلخيص الموضوعات» رقم (353): عبد الملك كذاب.
[3] رواه الفاكهي في «أخبار مكة» (1570) (1780) قال: حدثنا عبد اللّه بن منصور، عن سليم بن مسلم المكي، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب به.
و عزاه إليه الفاسي في «شفاء الغرام» 1/ 140 و سليم بن مسلم قال فيه النسائي: «متروك الحديث». و قال أحمد: «لا يساوي حديثه شيئا». و قال ابن معين: «جهمي خبيث».
انظر «الميزان» 2/ 232، و «اللسان» 3/ 113. و المثنى بن الصباح قال فيه أحمد: «لا يساوي حديث شيئا، مضطرب الحديث». و ليّنه أبو حاتم و أبو زرعة.
[4] رقم (1782) قال: حدثنا ابن أبي يوسف، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج به.
[5] رقم (1781) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج،-