و هي مدينة قديمة من غربي النيل؛ بل إقليم متوسط من أقاليم مصر، يضاف إليه عمل كبير، و قد انتسب إليها في المتأخرين جماعة، و كان للقضاء بها جلالة؛ حتّى كان ممن وليه الولي العراقي، و ربما أقرأ فيها و حدّث. و ممن سمع منه هناك في سنة ثماني عشرة الشرف المناوي. و بها خطبتان، و حمامات، و سوق يهرع إليه من تلك النواحي.
48- أخبرني قاضيها أبو عبد اللّه محمد بن التاج محمد بن محمد المنوفي، عن أبي عبد الوهاب بن أبي الفضل الكردي سماعا، أنا البدر أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القرشي، أنا أبو الفضل محمد بن عمر بن أبي بكر بن ظافر، أنا أبو يوسف يعقوب بن محمد الهدباني [2]، أنا أبو الفضل منصور بن علي المخزومي، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي (ح).
و أخبرني عاليا سارة ابنة أبي حفص، عن محمد بن أحمد بن العز، أنا الفخر بن أبي العباس- إذنا-، عن أبي روح عبد المعز بن محمد الهروي، أنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني قالا: أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، أنا أبو
[1] انظر «معجم البلدان» 5/ 216، و «مراصد الاطلاع» 3/ 1325.
[2] كذا في «الأصل» بالدال المهملة، و كذا في «شذرات الذهب» 7/ 403. و في «السير» 23/ 231، و «تاريخ الإسلام» و فيات (645) صفحة (300)، و «ذيل التقييد» للفاسي 3/ 326 رقم (1709): «الهذباني» بالذال المعجمة.